المستقلون عن الوطني ينقلبون عليه في الشرقية

في خطوة استباقية لاختيارات للمجمع الانتخابي قرر عدد من الذين اعلنوا عن ترشيح انفسهم في انتخابات مجلس الشعب القادمة والمحسوبون علي الحزب الوطني عدم دخول انتخابات المجمع الانتخابي أو ترشيح أنفسهم تحت لواء الحزب الوطني خاصة في الدوائر التي تم تحديد مرشحي الوطني فيها فعليا.

ففي دائرة التلين أعلن عدد كبير من المرشحين عن عدم دخولهم المجمع الانتخابي وأنهم سيخوضون الانتخابات القادمة كمستقلين ، خاصة بعد توزيع مقاعد المجلس في الدائرة علي أمين أباظة وزير الزراعة "فئات" ، ويحي عزمي "عمال".

وأكد الأهالي أن اجتماعات دارت بين أمين أباظة وعدد من المرشحين لإثنائهم عن الترشيح وخوض الانتخابات ، ولكن المرشحين رفضوا وقرروا الدخول كمستقلين ، وزادت كثافة دعايتهم الانتخابية بشكل غير مسبوق.

وفي سياق متصل وفي الدائرة الأولي بالزقازيق سربت قيادات في امانة الحزب بالشرقية أن زردق سيحتفظ بمقعد الفئات عن الحزب في حين سيتم آخر بدلا من لطفي شحاتة علي مقعد العمال الذي اعتبرته شخصيات من داخل الحزب بالنائب الصامت ، وأكد عدد كبير من المرشيحن انهم لن يتقدموا لنيل بركات الحزب في الانتخابات القادمة وأعلنوا عن خوضهم الانتخابات كمستقلين.

من ناحية اخري حدث تباين عجيب في دعاية كلا الطرفين المستقلون عن عباءة الحزب والمرشحون علي قوائمه ، حيث فضل المستقلون وضع صورة جمال مبارك مع أي وسائل دعاية لهم ، في حين وضع المرشحون علي قوائم الحزب صورة الرئيس مبارك علي دعايتهم.

وفي دوائر أبو كبير وفاقوس اعلن المستبعدون من ترشيحات الوطني في انتخابات الشوري الماضية عن خوضهم انتخابات مجلس الشعب القادمة بدون مظلة الحزب ، خاصة بعد ان خذلهم الحزب في المجمع الانتخابي للشوري وفضل القدامي عليهم.

وترددت أنباء عن تخلي الحزب عن نائبيه الحاليين في دائرة الحسينية بعد تهمة الاستيلاء علي أراضي الدولة والسمعة السيئة التي لحقت بهم ، وشبه استغلال النفوذ والاحتيال مما خفض شعبيتهم وسط الأهالي ، مما دفع عدد من المرشحين لتقديم كافة الترضيات لقيادات الحزب المحافظة لخوض الانتخابات تحت راية الحزب.

وأكد الاهالي ان الحزب الوطني يريد أن يلعب علي كل الأحبال بدون أن يخسر ، مشيرين إلي التزوير الفاضح في انتخابات مجلس الشعب الماضية 2005 في دوائر الشرقية المختلفة ، فتقول مها ربيع " مدرسة " ان الحزب الوطني يحاول أن يقلد الإخوان ولكنه دائما ما يفشل ، لأن رجاله يبحثون عن مصلحتهم الشخصية بعكس الإخوان ، وأشارت إلي الصراعات التي تدور داخل أروقة الحزب لترشيح أحدهم وقد يصل الامر إلي المحاكم.

وأشار محمود عبد العظيم "محامي" أن حسابات الوطني دائما ما تكون منحرفة عن الصواب لأنه يأتي برجال سيئوا السمعة ومكروهين في دوائرهم ، واكد ان ما حدث في انتخابات الشوري الماضية في دائرته في ديرب نجم لهو خير دليل حيث فاز عبدالله الانور مرشح الحزب الوطني بالتزكية رغم صدور احكام قضائية بحقه