مــنتديـات الـقُـريـن

اهلا وسهلا بك عزيزي الزائر ...
اذا كانت هذه زيارتك الاولى للمنتدى
فتفضل بالتسجيل معنا يسعدنا كثيرا انضمامك لنا
وان كنت واحد مننا فتفضل بالدخول .
ننتظر تواجدكم وتفاعلكم معنا ونرحب بأرائكم واقتراحاتكم
الطب في الإسلام 617540458

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مــنتديـات الـقُـريـن

اهلا وسهلا بك عزيزي الزائر ...
اذا كانت هذه زيارتك الاولى للمنتدى
فتفضل بالتسجيل معنا يسعدنا كثيرا انضمامك لنا
وان كنت واحد مننا فتفضل بالدخول .
ننتظر تواجدكم وتفاعلكم معنا ونرحب بأرائكم واقتراحاتكم
الطب في الإسلام 617540458
مــنتديـات الـقُـريـن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
أحمد خشبه

الطب في الإسلام Default2
عدد المساهمات : 42
تاريخ الميلاد : 01/12/1971
ت.التسجيل : 06/03/2010
العمر : 52
موقعك المفضلاسلام أون لين
المزاج المزاج : عال العال والحمدلله _ كل مافيه نصرة للإسلام

الطب في الإسلام Empty الطب في الإسلام

الإثنين مارس 15, 2010 9:26 am
خطبة إذاعية رقم 1 ، لفضيلة الأستاذ محمد راتب النابلسي .
التاريــــخ : 12/9/1986
الموضوع : الطب في الإسلام
المكـــــان : جامع الشيخ عبد الغني النابلسي
تفريغ : هشام القدسي
تدقيق نهائي : المهندس غسان السراقبي
مراجعة الشريط مع النص : نبيل كلاوي
تدقيق لغوي : محمد موسى حلوم.
متابعة : الشيخ / أحمدخشبه
بِسْـمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
الحمد لله رب العالمين .. الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ... الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً ، الحمد لله الذي هدانا لهذا ، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .
يا رب .. اغفر ذنوبنا ، واسترعيوبنا ، واقبل توبتنا ، وتولَّ أمرنا وفكَّ أسرنا ، وأحسن خلاصنا ، وبلغنا مما يرضيك آمالنا ، واختم بالصالحات أعمالنا .
وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، يقول في الحديث القدسي :
" إني والإنس والجن في نبأ عظيم ، أخلق ويُعبد غيري ، وأرزق ويُشكر سواي ، خيري إلى العباد نازل ، وشرهم إليَّ صاعد ، أتحبب إليهم بنعمي وأنا الغني عنهم ، ويتبغضون إليَّ بالمعاصي ، وهم أفقر شيء إليَّ ، من أقبل علي منهم تلقيته من بعيد ، ومن أعرض عني منهم ناديته من قريب ، أهل ذكري أهل مودتي ، أهل شكري أهل زيادتي أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي ، إن تابوا فأنا حبيبهم ، وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب ، لأطهرهم من الذنوب والمعايب ، الحسنة عندي بعشرة أمثالها وأزيد ، والسيئة بمثلها وأعفو ، وأنا أرأف بعبدي من الأم بولدها " .
[ رواه البيهقي والحاكم عن معاذ ، والديلمي وابن عساكر عن أبي الدرداء ]
وأشهد أن سيدنا محمداً رسول الله ..
سيدي يا رسول الله :
يا من جئت الحياة فأعطيت ولم تأخذ ، يا من قدست الوجود كلَّه ورَعَيْت قضية الإنسان ..
يا من زكيت سيادة العقل ، ونهنهت غريزة القطيع .
يا من هيَّأك تفوُّقك لتكون واحداً فوق الجميع ، فعشت واحداً بين الجميع .
يا من أعطيت القدوة ، وضربت المثل ، وعبَّدت الطريق .
يا من كانت الرحمة مهجتك ، والعدل شريعتك ، والحب فطرتك والسمو حرفتك ، ومشكلات الناس عبادتك .
يا من وصفت نفسك فقلت :
" المعرفة رأسمالي ، والعقل أصل ديني ، والحب أساسي ، والشوق مركبي ، وذكر الله أنيسي ، والثقة كنزي ، والحزن رفيقي ، والعلم سلاحي ، والصبر ردائي ، والرضا غنيمتي ، والزهد حرفتي ، واليقين قوتي ، والصدق شفيعي ، والطاعة حسبي ، والجهاد خلقي ، وجعلت قرة عيني في الصلاة " .
سيدي يا رسول الله :
أشهد أنك بلغت الرسالة ، وأديت الأمانة ، ونصحت الأمة ، وكشفت الغمة ، ومحوت الظلمة ، وجاهدت في الله حق الجهاد وهديت العباد إلى سبيل الرشاد .
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين الهداة المهديين ، الذين وصفهم معلم البشرية ، فقال :
" علماء حكماء كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء " .
عباد الله ... أوصيكم ونفسي بتقوى الله ، وأحثكم على طاعته وأستفتح بالذي هو خير .
***
الإسلام دين الفطرة ، يحرص في تعاليمه على صحة الجسد وطهر النفس ، ويوازن بين المادة والروح ، والحاجات والقيم ، ويهدف إلى إصلاح الدنيا وإصلاح الآخرة ، لأن الأولى مَطِية الثانية .
والإسلام يجعل من المسلم إنساناً متميزاً ، يرى مالا يراه الآخرون ويشعر بما لا يشعرون ، يتمتع بوعي عميق ، وإدراك دقيق ، له قلب كبير ، وعزم متين ، وإرادة صُلبة ، وهدفه أكبر من حاجاته ، ورسالته أسمى من رغباته ، يملك نفسه ، ولا تملكه ، ويقود هواه ولا ينقاد له وتحكمه القيم ، ويحتكم إليها ، من دون أن يسخِّرها أو يسخَر منها ، سما حتى اشرأبت إليه الأعناق ، وصفا حتى مالت إليه النفوس .
أما حينما ينقطع الإنسان عن ربه ، وينقاد إلى هوى نفسه ، أو حينما ينقاد الإنسان إلى هوى نفسه فينقطع عن ربه ؛ فعندئذ تفسد علاقته بعقله فيعطله أو يرفض نموَّه وتطوره ، أو يسيء إعماله ، فيسخره لأغراض رخيصة دنيئة ، عندها يكون الجهل والتجهيل ، والكذب والتزوير ؛ وتفسد علاقته بنفسه ، فتَسفُل أهدافه ، وتنحط ميوله ، ويبيح لنفسه أكثر الوسائل قذارة لأشد الأهداف انحطاطاً ، عندها تكون أزمة الأخلاق المدمرة ، التي تسبب الشقاء الإنساني ، وتفسد علاقة الإنسان بأخيه فتكون الغلبة لصاحب القوة لا لصاحب الحق ، وعندها تعيش الأمة أزمة حضارية ، تعيق تقدمها ، وتقوِّض دعائمها .
هل يُعقل أن تكون شخصية المؤمن الفذة التي تجمع بين رجاحة العقل وسمو النفس ؟ .. هل يُعقل أن تكون هذه الشخصية مركبة في جسد عليل سقيم ؟ كلا !!
إن صحة الجسد مرتكز لسلامة النفس وسموِّها ، ومنطلق لصحة العقل وتفوقه ، فالله سبحانه وتعالى جعل صحة الجسد وقوته ورجاحة العقل واستنارته علة الاصطفاء ، فقال تعالى :
[سورة البقرة]
وقد بين لنا المولى جل وعلا أن القوة والأمانة ، وبلغة العصر الكفاءة والإخلاص هما المقياسان الصحيحان اللذان نقيس بهما الأشخاص حينما نقلدهم بعض الأعمال ، قال تعالى :
[سورة القصص آية 26]
والنبي صلوات الله وسلامه عليه ذكر أن " .. المُؤمِنُ القَويُ خَيرٌ مِنَ المُؤْمِنِ الضَعِيفِ "
[أخرجه مسلم 205]
ولم يقل الإنسان القوي لأن القوة من غير إيمان مدمرة لصاحبها وللمجتمع ، ولكن القوة إذا أضيفت إلى الإيمان فإنها تصنع المعجزات الخيرات ، فقال عليه الصلاة والسلام :
" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ *
[أخرجه مسلم برقم 4816، وابن ماجه برقم76 وأحمد برقم 8436]
بل إن النبي عليه السلام جعل صحة الجسد ثلث الدنيا فقال :
" عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْخَطْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا "
[أخرجه الترمذي برقم 2268وقال هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث مروان بن معاوية ، وابن ماجة برقم 4131]
والإمام علي كرَّم الله وجهه جعل من المرض مصيبة أشد من الفقر وأهون من الكفر ، وجعل من الصحة نعمة أفضل من الغنى ، وأقلَّ من الإيمان ، فقال :
" ألا وإن من البلاء الفاقة ، وأشد من الفاقة مرض البدن ، وأشد من مرض البدن مرض القلب ، ألا وإن من النعم سعة المال ، وأفضل من سعة المال صحة البدن ، وأفضل من صحة البدن تقوى القلب " .
***
الطب في الإسلام طب طبيعي ، وطب نفسي ، وطب وقائي ، وطب علاجي ..
* فمن الطب الطبيعي أن شخصية المسلم مرتكزة على العطاء لا على الأخذ ، ومرتكزة على بذل الجهد لا على استهلاك جهد الآخرين ومرتكزة على العمل لا على الأمل ، وعلى الإيثار لا على الأثرة وعلى التضحية لا على الحرص ، و على إنكار الذات لا على تأكيدها وإن بذل الجهد في حد ذاته صحة ، وأية صحة .
ففي بعض المؤتمرات الطبية التي عُقدت للبحث في أمراض القلب اتفق المؤتمرون على أن صحة القلب في بذل الجهد وراحة النفس ، وأن طبيعة العصر الحديث تقتضي الكسل العضلي ، والتوتر النفسي ، وهما وراء تفاقم أمراض القلب في معظم البلدان المتقدمة تقدماً مادياً .
إن بذل الجهد في حد ذاته صحة للقلب والأوعية ، وصحة للعضلات والأجهزة ، وقد كان النبي صلوات الله عليه قدوة لنا في هذا المضمار فقد وجد في بعض الغزوات أن عدد الرواحل لا يكفي أصحابه ، فأمر أن يتناوب كل ثلاثة على راحلة ، ثم قال : " أنا وعلي وأبو لبابة على راحلة " مسوياً نفسه مع أصحابه ، في بذل الجهد ، ولما جاء دوره في المشي عَظُم على صاحبيه أن يركبا ويمشي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قمة المجتمع الإسلامي ، فقالا : يا رسول الله ، ابقَ راكباً ، فقال قولته الشهيرة : " ما أنتما بأقوى مني على السير ، ولا أنا بأغنى منكما عن الأجر " .
وحينما كان النبي الكريم عليه أتم الصلاة والتسليم مع بعض أصحابه وأراد أن يذبحوا شاة ليأكلوها ، فقال أحدهم : عليَّ ذبحها ، وقال آخر وعلي سلخها ، وقال ثالث وعلي طبخها ، فقال عليه الصلاة والسلام وعلي جمع الحطب ، فقال أصحابه : يا رسول الله نحن نكفيك هذا فقال: قد علمت أنكم تكفونني إياه ولكني أكره أن أتميز عليكم ويكره الله أن يرى عبده متميزاً على أصحابه " .
إن بذل الجهد صحة للقلب والأوعية ، وصحة للعضلات والأجهزة وصحة للحياة الاجتماعية ، وتمتين لأواصرها ، وإن بذل الجهد فهم صحيح لحقيقة الحياة الدنيا ، التي هي دار تكليف ، بينما الآخرة دار تشريف .
هذا بعض ما في الطب الطبيعي .
* أما عن الطب النفسي ... فيا أيها الإخوة المؤمنون .. إن أمراضاً كثيرة جداً بعضها عضال وبعضها مميت كأمراض القلب والشرايين وأمراض جهاز الهضم ، والكليتين ، والأمراض النفسية والعصبية إنما ترجع أسبابها الرئيسية إلى أزمات نفسية يعاني منها إنسان الشرك في العصر الحديث ، فمن أشرك بالله قذف الله في قلبه الرعب قال تعالى:
[سورة آل عمران]
فتوقع المصيبة مصيبة أكبر منها ، وأنت من خوف الفقر في فقر وأنت من خوف المرض في مرض ، قال تعالى :
[سورة المعارج]
ويرى بعض الأطباء أن ضغط الدم ما هو في حقيقته إلا ضغط الهم وأن الإنسان إذا غفل عن حقائق التوحيد ، وسقط في هوة الشرك ، فقد فتحت عليه أبواب من العذاب النفسي ، قال تعالى :
[سورة الشعراء]
فالإيمان بالله خالقاً ، ومربياً ، ومسيراً ..
وأنه في السماء إله وفي الأرض إله .
وأنه إليه يرجع الأمر كله ، فاعبده وتوكل عليه .
وأنه خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل .
وهو يحكم لا معقب لحكمه وأنه لا يشرك في حكمه أحداً .
و يقضي بالحق والذين يدعون من دونه لا يقضون بشيء .
و ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها ، وأنه على صراط مستقيم .
و ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ، وما يمسك فلا مرسل له من بعده .
لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .
من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤن فلنحيينه حياة طيبة .
وأنه لن يكون الذين اجترحوا السيئات ، كالذين آمنوا وعملوا الصالحات لا في محياهم ولا في مماتهم .
وأنه لن يكون من وعده الله وعداً حسنا فهو لا قيه كمن متعه الله متاع الحياة الدنيا ، ثم هو يوم القيامة من المحضرين .
وأن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ، نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ، ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون .
و من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته فوق ما أعطي السائلين .
و إذا كان الله معك فمن عليك ؟ وإذا كان الله عليك فمن معك ؟
هذا الإيمان يملأ النفس شعوراً بالأمن الذي هو أثمن وأسعد ما في الحياة النفسية ، ويدفع عنها القلق الذي يدمرها ، والذي يجعل الحياة النفسية جحيماً لا يطاق ، قال تعالى :
[سورة الأنعام]
فإذا كانت السلامة تعني عدم وقوع المصيبة ، فإن الأمن يعني عدم توقع المصيبة ، قال تعالى :
[سورة التوبة]
إن الله يعطي الصحة والمال والذكاء والجمال للكثيرين من خلقه ولكنه يعطي السكينة بقدر لأصفيائه المؤمنين .
هذا الإيمان يملأ النفس طمأنينة إلى عدالة الله سبحانه ، وتعالى فبيده مقاليد الأمور كلها ، فلا يظلم الناس شيئاً ، وإن تك مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين ، يدافع عن الذين آمنوا ، وينجيهم من كل كرب ، وينصرهم على عدوهم .
هذا الإيمان يملأ النفس شعوراً بالنجاح ، والفلاح ، والتفوق ، والفوز برضاء الله الذي يعد أثمن نجاح يحققه الإنسان على وجه الأرض .
" ابن آدم اطلبني تجدني ، فإذا وجدتني وجدت كل شيء ، وإن فتك فاتك كل شيء " .
هذا الإيمان يملأ النفس راحة ، وتسليماً وتفويضاً ، وتوكلاً ورضاً بقضاء الله الذي لا يقضي لعبده المؤمن إلا بالحق والخير ، قال عليه الصلاة والسلام :
" الإيمان بالقَدَر يذهب الهم والحزن " .
وقال تعالى في الحديث القدسي :
" ما من مخلوق يعتصم بي من دون خلقي ، أعرف ذلك من نيته فتكيده أهل السماوات والأرض ، إلا جعلت له من بين ذلك مخرجاً ، وما من مخلوق يعتصم بمخلوق دوني أعرف ذلك من نيته ، إلا جعلت الأرض هوياً تحت قدميه ، وقطعت أسباب السماء بين يديه " .
هذه المشاعر تحقق سعادة نفسية ، وسعادة لا يعرفها إلا من ذاقها فالصحة النفسية أساس صحة الجسد ، قال بعض الأطباء :
( إن الرحمة النفسية كافية لإعادة ضربات القلب السريعة إلى اعتدالها وضغط الدم المرتفع إلى مستواه الطبيعي ) .
***
فالإيمان بالله صحة نفسية هي أساس صحة الجسد والطب الوقائي في الإسلام ينطلق من أن إزالة أسباب المرض أجدى وأهون من إزالة أعراضه ، وأن المرض وإن زالت أعراضه بالدواء فإن لها آثاراً جانبية في وقت لاحق ، تظهر على شكل أمراض قلبية ووعائية وكلوية من دون سبب مباشر .
ويعد الطب الوقائي سيد الطب البشري كلِّه ، لأن قوة الأمة تتجلى في قوة أفرادها ، وإن دخلها يقاس بدخلهم ، وإن الأمة التي تنزل بساحتها الأمراض أو تستوطنها الأوبئة تتعرض لخسران كبير .
سواءٌ في هذه القوى البشرية المريضة المعطلة التي كان من الممكن أن تسهم جهودها في زيادة الدخل القومي ، أو في هذه الأموال الطائلة التي تنفق في معالجة هذه الأمراض ، والتي كان من الممكن ان تنفق في بناء الوطن فتسهم في منعته ، ورفعته .
ويضاف إلى هذا أن ثمن معظم الدواء يستهلك نقداً أجنبياً صعباً نحن في أشد الحاجة إليه ، لتنفيذ المشروعات الانتاجية التي تعود بالنفع العام على الأمة .
وإن معالجة مريض السِّل تستمر وسطياً سنة ونصف ، وتكلف المريض والدولة أموالاً وإمكانات كبيرة إضافة إلى ما يعانيه المريض من العذاب والقلق بينما لا تحتاج الوقاية من هذا المرض إلا إلى لقاح يكلف بضعة قروش .
والنظافة من الطب الوقائي ، فالإسلام يأمر بالنظافة فهي تقي من انتقال كثير من الأمراض المعدية ، التي تنتقل بتلوث الأيدي كالكوليرا والزحار ، والالتهاب المعوي .
والنظافة تنشط الدورة الدموية ، بتنبيه الأعصاب وتدليك الأعضاء وتحفظ وظائف الجلد من أن تتعطل فضلاً عن أثر النظافة في بناء الشخصية وفي العلاقات الاجتماعية .
فالله سبحانه وتعالى حثنا عليها وجعلها سبباً لمحبته ، فقال تعالى :
[سورة البقرة]
وقد فهم الإمام الغزالي هذه الآية على أروع مستويات :
الأول : تطهير الظاهر عن الأحداث والأخباث .
الثاني : تطهير الجوارح عن المعاصي والآثام .
الثالث : تطهير النفس عن الأخلاق الذميمة والرذائل الممقوتة .
الرابع : تطهير النفس عما سوى الله .
وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بغسل اليدين قبل الطعام فقال :
" بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده " .
[أخرجه الترمذي 1847 ، وأخرجه الإمام أحمد والحاكم عن سلمان]
ولا يخفى أن وضوء الطعام هو غسل اليدين والفم .
وقد جعل النبي عليه الصلاة والسلام غسل الجمعة واجباً دينياً ولو كان مُد الماء بدينار ، فقال عليه والصلاة والسلام :
" حق الله على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يوماً يغسل فيه رأسه وجسده " . *
ولا أدلُّ على أهمية النظافة في الإسلام من أنه جعلها شرطاً لأول عبادة فيه وهي الصلاة ، فقال تعالى :
[سورة المائدة]
وقد تفضل الله علينا بالماء الطهور ، أي الطاهر المطهر لنتطهر به فقال تعالى :
[سورة الفرقان]
وقال أيضاً :
[سورة الأنفال]*
اللهم أرنا نعمك بدوامها لا بزوالها .
والصلاة بحركاتها من قيام وركوع وسجود واعتدال نوع من الطب الوقائي فقد أكد علماء التربية الرياضية أن أحسن أنواع الرياضة ما كان يومياً ومتكرراً وموزعاً على كل أوقات اليوم وغير مجهد ، ويستطيع أن يؤديها كل إنسان من كل جنس وكل عمر ، وفي كل ظرف وبيئة وهذا كله متوافر في الصلاة .
هذا وإن انخفاض الرأس في الركوع والسجود يسبب احتقان أوعية المخ بالدم ، وعند رفع الرأس فجأة ينخفض الضغط في الأوعية وتتكرر هذه العملية ست مرات في الركعة الواحدة ، وما يزيد عن مائتي مرة في اليوم ، وستة آلاف مرة في الشهر ، ومن انقباض الأوعية وانبساطها تزداد مرونتها وتقوى جُدُرُها ، وعضلاتها ، وهذا يبعد عنها خطر تصلبها أو انفجارها ، ولا سيما حين ارتفاع الضغط .
والصلاة تحرك جميع عضلات الجسم القابضة والباسطة وتحرك جميع المفاصل حتى الفقرية منها ، وتنشط القلب والدورة الدموية وتقوي جدر شرايين المخ ، فتقاوم التصلب والتمزق ، وإن أخطر جهاز في الإنسان دماغه ، وإن حسن تأديته وظائفه منوط بحسن ترويته بالدم وإن السجود يوفر له تروية مُثلى ، هذا فضلاً عن الطمأنينة والسعادة التي يشعر بها المصلي .
هناك امرأة نهكتها آلام الشقيقة .. فذهبت إلى بلد أوربي بغية المعالجة قال لها الطبيب هناك : هل أنت مسلمة ؟ ..
قالت : نعم .
قال لها : أتصلين ؟
قالت : لا .
قال لها : صلِّ يذهب ما بك .
فامتلأت غيظاً ، وسخرت من هذه الوصفة ، وقالت : هل تجشمت مشاق السفر ، وبذلت عشرات الآلاف ليكون الدواء هو الصلاة .. ؟ !
عندئذ قال لها : إن أحد أسباب الشقيقة نقص في تروية المخ ، بسبب عصبي ، وإن الصلاة تحقق راحة نفسية تسهم في توسيع شرايين المخ .
والاعتدال في الطعام والشراب وسائر المباحات من الطب الوقائي قال تعالى :
[سورة الأعراف]
فنص الآية يأمر بالاعتدال في الطعام والشراب ، لكن النهي عن الإسراف لم يقيد بالطعام والشراب ، بل أطلق ليشمل كل شيء والمطلق في القرآن على إطلاقه .
وقد بين النبي عليه الصلاة والسلام حدود هذا الاعتدال فقال :
" ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بطنه ، حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ، وإن كان لابد فاعلاً ، فثلث لطعامه ، وثلث لشرابه ، وثلث لنفَسه" .
[أخرجه الإمام أحمد 4/132 ، والترمذي 1381، وابن ماجة 3349]
قال أحدهم : ( إن عُشر ما نأكله يكفي لبقائنا أحياء ، وإن تسعة أعشار ما نأكله يكفي لبقاء الأطباء أحياءً ) .
وقد بين المصطفى صلوات الله عليه أن لذة الطعام لا تُحصَّل باختيار أنفس الأطعمة وأطيبها ، ولكنها تُحصَّل بحالة تلابس الآكل ، ألا وهي الجوع فقال عليه الصلاة والسلام :
" نعم الإدام الجوع " *
وقد كُتب على مدخل إحدى المستشفيات في بلدٍ أوربي متقدم بمقياس العصر :
نحن قوم لا نأكل حتى نجوع ، وإذا أكلنا لا نشبع " .. محمد بن عبد الله ..
هذا حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو أصل في الطب الوقائي لأن الفائدة من الطعام لا تتحقق إلا بتمثله تمثلاً صحيحاً ، ولا يكون الهضم والتمثل صحيحين إلا إذا انهمرت العصارات الهاضمة على الطعام انهماراً وهذه لا تنهمر إلا في الجوع .
أي اجلس إلى طعام وأنت تشتهيه وارفع يدك عنه وأنت تشتهيه ، وقد بين النبي صلوات الله عليه أن في الطعام لذةً نتذوقها ، وطاقة نستهلكها وفضلات نطرحها فقال :
" الحمد لله الذي أذاقني لذته ، وأبقى فيَّ قوته ، وأذهب عني أذاه " .
[رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه ، رقم الحديث في ابن ماجه 301]
فالاعتدال في الطعام والشراب وسائر المباحات أصل الطب والوقائي.
* وفي الإسلام طب علاجي ... والطب العلاجي يعني تعاطي الدواء والأخذ بأسباب الشفاء ، والطب العلاجي موافق للعقل والشرع ؛ فموافق للعقل لأن في استعمال الدواء جلباً للمنافع ، ودفعاً للمضار ، وموافق للشرع لقول الله عز وجل :
[سورة الشعراء]
وقد بين النبي الكريم ما تنطوي عليه هذه الآية فقال :
" إن الله لم ينزل داءً إلا وأنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله فتداووا " .
[حديث حسن صحيح رواه الترمذي 2038، والنسائي وابن حبان والحاكم والإمام أحمد وغيرهم ]
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الشفاء من المرض يحتاج إلى
شرطين اثنين ، الأول : صحة تشخيص الداء ، وصحة اختيار الدواء
لهذا الداء ، وهذا شرط لازم غير كاف ، والثاني : إذنٌ من الله لهذا
الدواء ، أن يفعل فعله ، فيزيل أسباب المرض وأعراضه ، لهذا قال
عليه الصلاة والسلام :
" لكل داء دواء ، فإذا أصاب الدواء الداء برئ بإذن الله " .
[حديث صحيح رواه مسلم 2205، والإمام أحمد عن جابر]
إن الطبيب لـــــه علم يدل بــه إن كان للناس في الآجال تأخير
حتى إذا ما انقضت أيام رحلته حـار الطبيـــب وخانته العقاقيـر
والتداوي لا يتناقض مع الإيمان بالقدر ، ولا يتناقض مع التوكل ، فقد روى البخاري أن عمرَ وأصحابه رضي الله عنهم لما قصدوا الشام وانتهوا إلى الجابية بلغهم أن بها موتاً عظيماً ، ووباءً ذريعاً ، فافترق الناس فرقتين فقال بعضهم : لا ندخل على الوباء فنلقي بأيدينا إلى التهلكة.
وقالت طائفة أخرى : بل ندخل ونتوكل ولا نهرب من قدر الله تعالى فرجعوا إلى عمر فسألوه عن رأيه .
فقال : نرجع ولا ندخل على الوباء ، فقال له المخالفون في رأيه : أتفر من قدر الله تعالى ؟ ..
قال عمر : نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله ، ثم ضرب لهم مثلاً فقال : أرأيتم لو كان لأحدكم غنمٌ فهبط وادياً له شعبتان إحداهما مخصبة والأخرى مجدبة ، أليس إن رعى المخصبة رعاها بقدر الله تعالى ؟ وإن رعى المجدبة رعاها بقدر الله تعالى ؟ ..
فقالوا : نعم .
فقال عبد الرحمن بن عوف : يا أمير المؤمنين عندي شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا سمعتم بالوباء في أرضٍ فلا تقدموا عليه ، وإذا وقع في أرضٍ وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه " .*
ففرح عمر رضي الله عنه بذلك وحمد الله تعالى إذ وفق إلى الصواب.
وقد قال الفقهاء : " إن استعمال الدواء ، المقطوع بفائدته بإخبار الأطباء لعلاج مرض يقعد المريض عن القيام بواجباته تجاه الله وتجاه الناس ، أو مرض يودي بحياته أو بعضوٍ من أعضائه ، واجب ديني يرقى إلى مستوى الفرض .
وهنا محل الإشارة ، إلى أن الطب في الإسلام اختصاص ، وفي الحديث :
" أنه من طبَّب ولم يعهد منه طب (أي معرفة بالطب) فهو ضامن (أي مسؤول) " .
[رواه ابن ماجه في سننه 3466]
أيها الإخوة المؤمنون :
حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوا أعمالكم قبل ان توزن عليكم واعلموا أن ملك الموت قد تخطانا إلى غيرنا ، وسيتخطى غيرنا إلينا فلنتخذ حذرنا .
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته يوماً على آلة حدباء محمول
فإذا حملت إلى القبور جنــــازة فاعلم بأنك بعدها محمـــــول
فالكيس من دان نفسه ، وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني .
قل فبفضل الله ورحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ...
والحمد لله رب العالمين
*****
الحمد لله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صاحب الخلق العظيم ، اللهم صلَ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين .
أيها الإخوة :
تجسيداً لهذه الحقائق ، وتنفيذاً لتلك المبادئ التي جاء بها الإسلام وانطلاقاً من أن العناية بالصحة واجب ديني في الدرجة الأولى ، وأن من العناية بالصحة التحصين ضد الأمراض السارية التي تفتك بالأطفال فلذات الأكباد ، ولا سيما من كان منهم دون الخامسة ؛ فقد قامت وزارة الصحة مشكورة بتوجيه من السيد رئيس الجمهورية بحملة تلقيح وطنية شاملة ، لجميع أطفال القطر ، ممن هم دون الخامسة ضد الحصبة والشلل والسِّل والدفتريا والسعال الديكي ، والكزاز ، بغية الوصل إلى نوع من الحصانة الجماعية ، وكذلك اعدت وزارة الأوقاف بالتعاون مع وزارة الصحة حملة توجيهية دينية فحواها أن الوعي الصحي جزء من الوعي الديني ، وأن في الإسلام توجيهات صحية لو طبقها المسلم لعاش حياة طيبة ، ولا ستراح وأراح ، وقد خصصت وزارة الأوقاف بعض مراكز العبادة والمدارس الشرعية لتكون مراكز للتلقيح .
ولكي يعرف المواطنون حجم المشكلة الصحية الناتجة عن تقاعسهم عن تلقيح أبنائهم ، ولكي يسارعوا ويستجيبوا لنداءات التلقيح الوطنية أضع بين أيديهم الحقائق التالية :
إن قطراً من الأقطار النامية يزيد عدد سكانه عن عشرة ملايين يموت من أطفاله سنوياً خمسة آلاف طفل ؛ بسبب عدم تحصينهم ضد الأمراض السارية الفتاكة ، وأما الأطفال الذين يصابون بهذه الأمراض ولا يموتون فيعانون من علل مدمرة تنغص مستقبل حياتهم وتجعلهم عالة على المجتمع يستهلكون ولا ينتجون .
والشيء المؤسف أن سبعين في المائة من الأطفال الرضع لا يُحَصَّنون ضد هذه الأمراض السارية .
أيها الإخوة الأحبة :
ستبدأ الجولة الأولى من حملة التلقيح الوطنية هذه غداً يوم السبت الثالث عشر من أيلول ، وسيخصص مركز صحي لكل ألف منزل أو خمسة آلاف مواطن على مستوى القطر ، وما على المواطنين إلا أن ينطلقوا صبيحة الغد لتلقيح أطفالهم ممن هم دون الخامسة عملاً بقوله تعالى :
[سورة البقرة]
وقوله تعالى :
[سورة النساء آية 29]
اللهم اهدنا فيمن هديت ، وعافنا فيمن عافيت ، وتولنا فيمن توليت بارك لنا فيما أعطيت ، وقنا واصرف عنا شر ما قضيت ، فإنك تقضي ولا يُقضى عليك ، سبحانك إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت .
اللهم إنا نسألك العفو والعافية ، والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة .
اللهم إنا نسألك صحة في إيمان ، وإيماناً في حسن خلق ، ونجاحاً يتبعه فلاح ورحمة منك وعافية ومغفرة منك ورضواناً .
اللهم أغننا بالعلم ، وزينا بالحلم ، وأكرمنا بالتقوى وجملنا بالعافية .
اللهم عافنا في قدرتك ، وأدخلنا في رحمتك واقض أجلنا في طاعتك .
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا ، واصلح لنا آخرتنا التي إليها مردنا ، واجعل الحياة زاداً لنا من كل خير ، واجعل الموت راحة لنا من كل شرِّ .
اللهم طهر قلوبنا من النفاق ، وأعمالنا من الرياء ، والسنتنا من الكذب وأعيننا من الخيانة ، فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .
اللهم إنا نعوذ بك من الخوف إلا منك ، ومن الذلِّ إلا لك ، ومن الفقر إلا إليك .. ونعوذ بك من عضال الداء ، ومن شماتة الأعداء ، ومن السلب بعد العطاء ، اللهم ما رزقتنا مما نحب فاجعله عوناً لنا فيما تحب ، وما زويت عنا ما نحب فاجعله فراغاً لنا فيما تحب .
اللهم استر عواراتنا وآمن روعاتنا ، وآمنا في أوطاننا ، واجعل هذا البلد آمناً سخياً رخياً وسائر بلاد المسلمين .
أيها الإخوة :
يقول الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه : لو أن لي دعوة مستجابة لادخرتها لأولي الأمر ؛ لأن في صلاحهم صلاح الأمة .
اللهم أعلِ كلمة الحق والدين ، وانصر الإسلام وأعز المسلمين ، اللهم من أراد بالإسلام والمسلمين خيراً فوفقه لكل خير ، ومن أراد بهم غير ذلك فخذه أخذ عزيز مقتدر .
اللهم وفق ولاة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لما تحب وترضى .
اللهم وفق بينهم ووحد كلمتهم ، واجمعهم على الحق والخير والهدى اللهم انصرهم على أعدائك وأعدائهم .
اللهم وفق رئيس الجمهورية حافظ الأسد لما فيه خير البلاد والعباد اللهم هيئ له بطانة خير يا رب العالمين ، إنك على ما تشاء قدير وبالاجابة جدير
والحمد لله رب العالمين
*****
الحبايب
الحبايب

الطب في الإسلام Default6
ذكر
عدد المساهمات : 1899
تاريخ الميلاد : 30/05/1988
ت.التسجيل : 20/11/2009
العمر : 35
موقعك المفضلwww.alqurain.yoo7.com
الكليه : المهن الصناعيه
المزاج المزاج : تمام الحمد لله
https://www.facebook.com/home.php?

الطب في الإسلام Empty رد: الطب في الإسلام

السبت يونيو 05, 2010 9:11 pm
جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى