من وسط القلب إلى أقصاه

لا شك أن قلب كل مسلم يحترق ويعتصر ألما لما حل بساحة الأقصى من البلاء العظيم من بطش قوم طغاة ساعدهم العالم على تدنيس بقعة طاهرة من أرض الله ،زاعمين أن الله خلق لهم الأرض كلها لخدمتهم ،وسخر الناس لراحتهم ،فراحوا يخربون و يهدمون و يقتلون دون رادع من أي طرف على سطح البسيطة.

المسجد الأقصى هو واحد من أكثر المعالم قدسية لدينا نحن المسلمين ،فهو أولى القبلتين و ثالث الحرمين.
سمي الأقصى بهذا الاسم لأنه الأبعد مقارنة بين مساجد الاسلام الثلاثة، أي بعيد عن مكة و المدينة.
و سميت منطقة القدس بايلياء قديما.
و يطلق بعض الناس تسمية "الحرم القدسي الشريف" على الأقصى و هي تسمية خاطئة لأن في الاسلام حرمان فقط هما المسجد الحرام و المسجد النبوي.
للمسجد4 مآذن هي المغاربة والسلسلة و الغوانمة و الأسباط.
كما أن للمسجد 14 باب أغلق 5 منها.
و قد باركه الله ـ عز و جل ـ في قرآنه الحكيم حين قال : "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله..."

وهو ثالث المساجد التي تشد اليها الرحال ،كما أنه قبلة الأنبياء جميعا قبل سيدنا محمد ـصلى الله عليه و سلم ـ.
وقد روي عن أم المؤمنين أم سلمة أنها سمعت رسول الله ـصلى الله عليه وسلم ـ يقول "من أهل بحجة أو عمرة من المسجد الأقصى الى البيت الحرام، غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر"
و الصلاة بالمسجد الأقصى لها أجر عظيم حيث قال رسولنا الحبيب "الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة ،و الصلاة في مسجدي بألف صلاة، و الصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة "
نسأل الله ـ عز و جل ـ الصلاة في الأقصى والتحرير من أيدي الغاصبين.