- الكابتن مصطفى
عدد المساهمات : 912
تاريخ الميلاد : 20/10/1984
ت.التسجيل : 27/06/2010
العمر : 39
عالم ترافيان
الكليه : معهد الدلتا العالى للحاسبات بالمنصورة
المزاج : الحمد لله
من فضلك!! اغتنم
السبت أغسطس 14, 2010 8:06 am
من فضلك اغتنم ما في شهر رمضان من الخير، وتعرض لنفحات
الله تعالى في هذا الشهر الكريم، فإنه ما مر بالمسلمين شهر خير لهم منه،
ولا مر بالمنافقين شهر شر لهم منه بمحلوف رسول الله صلى الله عليه وسلم. إن
الله يكتب أجره ونوافله قبل أن يدخله، ويكتب أجره وشقاءه قبل أن يدخله،
وذلك أن المؤمن يُعد فيه القوت من النفقة للعبادة، ويُعد فيه المنافق إتباع
غفلات المؤمنين وإتباع عوراتهم، فغنم يغنمه المؤمن.
فاغتنم أخي المسلم هذا الشهر الكريم، فالفرصة أمامك متاحة،
والجو مهيأ والثواب مضاعف، والوقت كله عبادة، وأبواب الجنة مفتحة، وأبواب
النار مغلقة، ومردة الشياطين مصفدة، وذلك مصداقاً لقول الرسول صلى الله
عليه وسلم: ((إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت
أبواب النار، وصفدت الشياطين)).
وفي رواية لمسلم: ((فتحت أبواب الرحمة،
وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين)).
فاغتنم أخي المسلم كثرة
الدعاء عند إفطارك وسحورك، فإن الله يستجيب دعاءك، ويعتق رقبتك من النار،
حيث إن لله تعالى عتقاء في كل يوم وليلة يعني في رمضان، وإن لكل مسلم في كل
يوم وليلة دعوة مستجابة.
ويقول صلى
الله عليه وسلم: ((إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد. قال الراوي: وسمعت عبد
الله بن عمرو يقول عند فطره: اللهم إني أسالك
برحمتك التي وسعت كل شئ أن تغفر لي ذنوبي)).
اغتنم الخير في هذا الشهر الكريم، وصمه بنية صادقة وعزيمة
قوية، وأقبل عليه راغباً في ثوابه غير مستثقل لصيامه، ولا مستطيل لأيامه،
لكن اغتنم طول النهار لعظم الثواب، واغتنم طول الليل بكثرة القيام والذكر
والعبادة، فهو فرصة قد لا تعوض ولا تعود. فقد يمر الصحيح، ويموت الحي،
ويسافر المقيم، ويُحال بينك وبين الصوم.
اغتنم أخي الكريم: صلة الرحم، وإكرام الجار، وإكرام الضيف،
وكف الأذى عن الآخرين، وعود لسانك على الذكر والخير وإن كنت متحدثاً، وعود
لسانك على الصدق وقول الحق وإن كان على نفسك. وإياك وأعراض الناس، والخوض
في أعراضهم بالغيبة والسعي بين الناس بالإفساد، بل إن تكلمت فقل خيراً أو
اسكت.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم
فيما يرويه عن ربه عز وجل: ((كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام
جُنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحداً أو قاتله
فليقل إني صائم، إني صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند
الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي
ربه فرح بصومه)).
فاغتنم هذا
الخير ولا تكن من الخاسرين، غفر الله لي ولك وجعلنا من المقبولين.
وإلى
اللقاء مع حلقة قادمة،
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى